السيد أحمد الرفاعىّ رضى الله تعالى عنه

مناقب الرفاعی٭٭٭ وقال خادمه ماهانُ رحمة الله تعالى عليه خدمتُ السيد أحمد الرفاعىّ رضى الله تعالى عنه عدةَ سنين ما رأيته ترك أحدًا يبدؤه بالسلام ولا ردَّ أحدًا خاليًا[٤] ولا رأيتُهُ عاب شغلاً عملتُهُ ولا قال لِى إذا لم أعمله لِمَ لا تعملُهُ ولا جفانِى ولا حرِد علىّ يومًا قطّ

 ٭١ وكان السيد أحمد الرفاعىّ رحمة الله تعالى عليه إذا رجع من بعض الأماكن وقَرُبَ أمَّ عَبيدة يقف ويشدّ وسطَهُ ويلفّ كُمَّيْهِ ويأخذُ حبلاً يكون مدَّخَرًا له مع بعض أصحابه الفقراء فيمدُّهُ على الأرض ثمّ يجمع عليه حطبًا ويشدّ حَزْمَتَهُ فيبادر الفقراء فيصنعون مثله ثمّ يخرجون معه ويحملون الحطب على رؤوسهم ويأتونَ على باب الرواق ثمّ يفرّقه السيد أحمد الرفاعىّ رضى الله تعالى عنه على الأرامل والمساكين والزَّمْنَى والمشايخِ باتفاق الفقراء ويقول الشفقة على الإخوان مما يقرب إلى الله تعالى،

اخلاقه٭٭٭
  وكان يُرَبّى بِحَالِهِ أكثر مما يُرَبّى بمقالِهِ
 وكان إذا رأى شخصًا وقد شاب فى الإسلام يقبل يده ويوقره ويتواضع له ويسأله الدعاء ويتبرك به ويقوم له إذا أقبل وربما مشى نحوه خطوات وربما قال له كرم الله هذه الشيبة وإذا رأى شابًا مقبلاً على الطاعة يقبل يده ويقربه ويدنيه ويقول له ادعُ لى فأنت شاب تائب وإذا رأى طفلاً يقربه ويدنيه ويسأله الدعاء ويقول أولاد المسلمين ما لم يبلغوا الحُلُم لم يكتبْ عليهمُ الملكُ الخطيئةَ
[1/2, 20:22] +91 97473 72867: كراماته *

من أشهر هذه الكرامات تقبيله يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أنكر وقوعها أناس عدة وأثبت وقوعها آخرون مثل الحافظ السيوطي، والمحدث المناوي، والإمام الشعراني وغيرهم من العلماء، يقول الإمام عز الدين الفاروقي في كتابه “إرشاد المسلمين”: أخبرني أبي الحافظ محي الدين أبو إسحق عن أبيه الشيخ عمر الفاروقي أنه قال: كنت مع وشيخنا السيد أحمد الكبير الرفاعي الحسيني عام حجه الأول وذلك سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وقد دخل المدينة يوم دخوله القوافل إليها قوافل الزوار من الشام والعراق واليمن والمغرب والحجاز وبلاد العجم وقد زادوا على تسعين ألفا، فلما أشرف على المدينة المنورة ترجل عن مطيته ومشى حافيا إلى أن وصل الحرم الشريف المحمدي ولا زال حتى وقف تجاه الحجرة العطرة النبوية فقال : السلام عليك يا جدي، فقال رسول الله له: “وعليك السلام يا ولدي”، سمع كلامه الشريف كل من في الحرم النبوي، فتواجد لهذه المنحة العظيمة والنعمة الكبرى وحنَّ وأنَّ وبكى وجثا على ركبتيه مرتعدا ثم قام


: وقال:

في حالة البعد روحي كنت أرسلها             تقبل الأرض عني وهي نائبتي

وهذه دولة الأشباح قد حضرت                  فامدد يمينك كي تحظى بها شفتي

فمدَّ له رسول الله صلى الله عليه وسلم يده الشريفة النورانية من قبره الأزهر الكريم فقبلها والناس ينظرون، وقد كان في الحرم الشريف الألوف حين خروج اليد الطاهرة المحمدية، وكان من أكابر العصر فيمن حضر الشيخ حياة بن قيس الحراني، والشيخ عدي بن مسافر، والشيخ عقيل المنبجي، وهؤلاء لبسوا خرقة السيد أحمد وعنهم في ذلك اليوم واندرجوا بسلك أتباعه، وكان فيمن حضر الشيخ أحمد الزاهر الأنصاري، والشيخ شرف الدين بن عبد السميع الهاشمي العباسي، وخلائق كلهم تبركوا وتشرفوا برؤيا اليد المحمدية ببركته رضي الله عنه، وبايعوه هم ومن حضر على المشيخة عليهم وعلى أتباعهم رحمهم الله

Comments

Popular posts from this blog

تیرے صدقے میں آقا ﷺ

ختم القرآن الكريم

أنت قمرُنا.. أنت سيدُنا Lyrics كلمات