علي بن حمزة الكسائي ، قارئ الكوفة أيضاً

 علي بن حمزة الكسائي ، قارئ الكوفة أيضاً 

علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز،الكوفيُّ، أبو الحسن الكسائيُّ، ، ولد في الكوفة نحو (120هـ)/ 119هـ، وقيل: في سبب تسميته الكسائي: أنه كان يحضر مجلس حمزة بالليل ملتفًا في كساء، وقيل: أحرم في كساء، فلقب الكسائي


أحد القُرَّاء السبعة، وإمام من أئمة اللغة والنَّحو والقراءة في بغداد، انتهت إليه الإمامة في القراءة والعربية في عصره بعد حمزة الزيات،

وأثنى عليه الشافعي في النَّحو فقال: من أراد أن يتبحَّر في النَّحو فهو عِيَال على الكسائي[7]، وقد تعلَّم النَّحو على كبر سِنِّهِ.

وكان من شأنه أن يتنقل في البلاد، فلم يُقِم بالكوفة بل خرج إلى البوادي، فغاب مُدَّة طويلة، وكتب الكثير من اللغات والغريب عن الأعراب بنجد وتِهَامة، ثم قَدِمَ وقد أنفدَ خمسَ عشرةَ قِنّينة حِبْر، غيرَ ما حفظه

وقد صنَّف عدداً من الكتب، منها: (معاني القرآن)، و (المُتشابه في القُرآن)، و (مقطوع القرآن)، و (ما يلحَنُ فيه العَوام)، و (مختصر في النَّحو)، و (كتاب النَّوادِر الكبير والأوسط والصغير)، و (المصادر)، و (كتاب الحروف)، و (القراءات)، و (العدد)، و (الهاءات)، و (الهجاء)[21].

 

شيوخه في القراءة:

قرأ الكسائيُّ على: الأعمش سليمان بن مهران، وعاصم بن أبي النجود، وحمزة بن حبيب الزيَّات، رُوي أنه قرأ عليه القرآن أربع مرات، وقرأ على أبي بكر بن عيَّاش، ومحمد بن سهل، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعيسى بن عمر الهمداني، ويعقوب بن جعفر بن أبي كثير عن نافع بن أبي النَّجود.

 

رابعاً: رواة القراءة عنه:

قرأ عليه عدد كبير[22]، منهم: الليث بن خالد أبو الحارث، وأبو عُمَر حفص الدوريُّ، وأبو عُبيد القاسم بن سلَّام، وإبراهيم بن زاذان، وأحمد بن أبى سريج النَّهشلي، ونصير بن يوسف الرازي، وقتيبة بن مهران الأصبهاني، ويحيى الفرَّاء، وخلف بن هشام، وأحمد بن جبير الأنطاكي، وعيسى بن سليمان الشيزري، وأبو حمدون الطيب بن إسماعيل، وغيرهم.


خامساً: منزلته في الرواية والحديث:

حدَّث الكسائي عن: سليمان بن أرقم، وجعفر بن محمد الصادق، والأعمش سليمان بن مهران، ومحمد بن عبيد الله العرزمي، وسفيان بن عيينة، وآخرين.

 

وحدَّث عنه: يحيى الفَرَّاء، وخلف بن هشام البَزَّار، ومحمد بن المغيرة، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن يزيد الرفاعي، ويعقوب الدورقي، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن سعدان، وآخرون.

وقد ذكره ابن حِبَّان في الثِّقَات[23].

 

سادساً: وفاته:

توفي برنبويه، قرية من قرى الرَّيِّ، وهو في صحبة الرشيد، وكان ذلك في سَنَة (189هـ)، وقيل غير ذلك، وقد تُوفِّيَ في اليوم نفسِه محمدُ بن الحسن الشيبانيُّ صاحبُ أبي حنيفة[24]، فقال الرشيد: دَفَنَّا الفقه والنَّحو بالرَّي[25].



Comments

Popular posts from this blog

تیرے صدقے میں آقا ﷺ

ختم القرآن الكريم

أنت قمرُنا.. أنت سيدُنا Lyrics كلمات